أهلاً بكم في أولى ديار الحكايات الأردنية ...
كان يا ما كان، يحكى أن السلط كانت مدينة مزدهرة على اعتبارها أول عاصمة للأردن. حافظت هذه المدينة العريقة على رونق سحرها كمدينة تاريخية بمنازلها القديمة وبشوارعها الضيقة التي تروي قصصها وحكاياها حتى يومنا هذا.
تشتهر السلط بالحفاظ على تراثها مصاناً حياً مع مواكبة التطور في العصر الحديث. كل عنصر من عناصر هذه المدينة منسوج في قصتها، بدءاً من الشوارع النابضة والسلالم العالية إلى النكهات المميزة وهندسة عمارتها وحجارة مبانيها الصفراء. السلط هي وجهة مميزة لكثرة الحكايات الساحرة التي رويت بين جدران بيوتها، ولأجوائها الفريدة التي جعلت منها مدينة استثنائية لا مثيل لها.
جاء اسم "السلط" من الكلمة اللاتينية "سالتوس" والتي تعني الغابات. تقع هذه المدينة على مرتفعات البلقاء، فبنيت في منحنى التلال الثلاث بالقرب من وادي الاردن. منذ العصور القديمة، بما في ذلك العصور الكلاسيكية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية، تباينت المجتمعات التي استوطنت في السلط، حيث كانت في ذلك الوقت، أي منذ منتصف القرن 19 وحتى تأسيس دولة الأردن في العام 1921، عاصمة شرق الأردن.
كانت مدينة السلط من أوائل و أهم المدن المنطقة، حيث ساعد غناها التاريخي والزراعي على ذلك. وكانت حلقة الوصل الأساسية بين الصحراء الشرقية والغرب، حيث ساهم كل من الرومان والبيزنطيين والمماليك في نموها لتنعم هذه المدينة بأكثر فتراتها ازدهاراً حتى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
من ما تبقى من أواخر العهد العثماني من ممرات قديمة ضيقة ومبان تمت هندستها معمارياً بطرز مذهلة، تدعوك السلط لزيارة أسواقها ومنازلها التقليدية والأصيلة، والقيام بجولات تنزه سيراً على الأقدام في المدينة والتفاعل مع شعبها المرحب و المضياف.